كشفت شركة إي إم دي | AMD في تقرير أرباحها للربع الأول من سنة 2021 بأن إيراداتها قد بلغت 3.45 مليار دولار، و هو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 93% مقارنة بالسنة االمنصرمة التي لم تبلغ إيراداتها سوى 1.438 مليار دولار ، أي بزيادة 2.1 مليار دولار، مع ما قدره 485 مليون دولار من الأرباح مقابل 262 مليون دولار سابقا.
هذا النمو لم يكن مفاجئا في ضوء الطلب الشديد الذي تعرفه الأجهزة في الآونة الأخيرة، و لكن ما لم نتحصل على معطيات دقيقة بشأنه هو مدى تأثير عمليات تعدين العملات الافتراضية على هذه الإيرادات الضخمة، فرغم تلقي المديرة التنفيذية للشركة Lisa Su لسؤال متعلق بهذا الموضوع إلا أن جوابها لم يتضمن أي معلومات مفصلة، و بالفعل ليس هناك أي طريقة لدى إي إم دي حتى تقيس بالتحديد أثر تعدين العملات الافتراضية على إيراداتها فكل ما تحصل عليه هو أرقام بخصوص مبيعات وحدات معالجة الرسوميات الموجهة للألعاب، و لن تستطيع تتبع ما إذا كانت تستعمل في التعدين.
من جهة أخرى و على الرغم من اقتناعها بأن تعدين العملات الرقمية لا يؤثر على توفر البطاقات الرسومية، إلا أن شركة انفيديا قد بدأت باستغلال الأوضاع و إطلاق خط إنتاج خاص من بطاقات SKU CMP الموجهة لهذا الغرض مع الاتجاه إلى تنفيذ قيود على القدرة التعدينية للسلسلة 30 من البطاقات الرسومية حتى تحافظ على خصوصية للألعاب، و بتلك الطريقة نجحت انفيديا في كسب شعبية أكبر كما تمكنت من الحصول على فكرة أوضح بكثير عن مصدر الأرباح، و هو ما لم تتمكن نظيرتها إي إم دي من الوصول إليه بعد، و لا يبدو أنها ستنجح في ذلك بأي وقت قريب لأنها تلتزم بموقف ثابت يقضي بعدم تأثير عمليات التأثير على أعمالها.
و في واقع الأمر نجد بأن هناك جانبا من الصحة في موقف إي إم دي | AMD فتأثير العملات الرقمية على مبيعات البطاقات الرسومية لا يهم حقا بقدر أهمية تلبية الاحتياجات المتزايدة من مكونات الحواسيب مع نقص الإمدادات بسبب الأزمة الصحية العالمية، و لكن هذا لا يمنع من السعي وراء قدر من الشفافية و تتبع مصدر الأرباح بالضبط خصوصا و أن العملات الرقمية أصبحت موضوعا ملحا للغاية و لا يبدو أن أهميتها ستتضاءل في أي وقت قريب.