مراجعة لعبة Call Of Duty : Black Ops Cold War

مراجعة لعبة بلاك أوبس كولد وور
مراجعة لعبة بلاك أوبس كولد وور

كول أوف ديوتي: بلاك أوبس كولد وور (بالإنجليزية: Call of Duty: Black Ops Cold War)‏ هي لعبة فيديو بمنظور الشخص الأول من تطوير تريارك وريفين سوفتوير، ونشر أكتيفجن. هي الجزء السادس في سلسلة بلاك أوبس والجزء السابع عشر في سلسلة كول أوف ديوتي. أحداث اللعبة تقع بعد لكول أوف ديوتي: بلاك أوبس (2010) وقبل كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 2 (2012). صدرت بلاك أوبس كولد وور في 13 نوفمبر 2020 على بلايستيشن 5 و اكسبوكس سيريس اس

عقد معظم اللاعبين آمالا كبيرة على لعبة كول اوف ديوتي بلاك اوبس الحرب الباردة و انتظروا منها أن تكون واحدة من أفضل عناوين نهاية سنة 2020، و قد عمل كل من استوديو Treyarch و Raven على إيجاد التركيبة الأمثل التي ستوصل اللعبة إلى مستوى التوقعات المرتفع، فما كان عليهم إلا أن يعودوا إلى الجذور و يطوروا الأفكار التي أدت إلى نجاح الجزء الأول Black Ops ، لنكون بذلك على موعد مرة أخرى مع فترة الثمانينات التي سنعيش فيها اضطرابات الحرب الباردة في طور القصة، فهل سيكون هذا كافيا لتنطلق اللعبة بقوة في مواجهة كل العناوين الضخمة التي تصاحب بداية الجيل الجديد من أجهزة اللعب؟

عدوك الرئبسي في كول أوف ديوتي: بلاك أوبس كولد وور هو الجاسوس السوفييتي Perseus الذي تسلل إلى الاستخبارات الأمريكية إلى غاية سنة 1943 حين اختفى بعد سرقته لأسرار سلاح مدمر، و في سنة 1981 التي بلغت فيها الحرب الباردة ذروتها بدأت الإشاعات في التناقل حول عودة الجاسوس مرة أخرى ليستغل السلاح في تفجير أكبر مدن العالم، و هذا ما يمثل نقطة انطلاق طور القصة الفردي الذي يبدأ بحضورك لاجتماع تقدم فيه وكالة الاستخبارات الأمريكية معلومات بخصوص Perseus من أجل الإطاحة به بأي ثمن، و هكذا ستخوض في غمار مغامرة مليئة بالإثارة في مناطق و فترات زمنية متعددة تتعزز بشخصيات و مشاهد واقعية، لتمنحك اللعبة بذلك انطباع ملحا بأنك جزء من أحد أفلام الأكشن الهوليوودية.

الملاحظ في هذا الطور الفردي أنه يأتي بالكثير من العناصر غير المسبوقة في ألعاب كول أوف ديوتي ، ففي بلاك أوبس الحرب الباردة ستكون قادرا للمرة الأولى على إنشاء شخصيتك و تخصيصها بالكامل، بداية من تحديد الجنس، الاسم، الملامح و كذا الملف النفسي، غير أن اختيارك لن يكون ذا تأثير حقيقي على الأحداث و لن تشارك شخصيتك بطريقة فعالة في الحوارات – التي يجدر بالذكر أنها ستكون متوفرة باللغة العربية – ، مع ذلك لن يكون لذلك أثر كبير على اللعب و ستظل مرتبطا بشكل أو آخر بالقصة لأنها تتيح لك أحيانا فرصة المشاركة في اتخاذ قرارات تغير مجرى الأحداث مما يجعلها، للمرة الأولى في كوا أوف ديوتي  ، لعبة متعددة النهايات.

أما فيما يخص أسلوب اللعب فلم تخرج بلاك أوبس كولد وور عن ما اعتدناه من معظم ألعاب كول أوف ديوتي ،  إذ أنها تضع تحت تصرفك مجموعة متنوعة من المعدات التكتيكية و الأسلحة التي يمدك كل منها بشعور مختلف عند استعماله، و لكن قد تحتاج بعض الوقت لإتقان كل تلك الأسلحة و الاستفادة منها لأقصى حد أثناء إنجازك للمهمات الرئيسية التي تشد الأنفاس بدورها، مع ذلك نجد أن هذه الوتيرة السريعة للعب ليست ثابتة طوال الوقت، و ستلاحظ من حين لآخر انخفاضا بالمستوى كنتيجة لضعف المهام الجانبية، زيادة على بعض المشاكل في الذكاء الاصطناعي التي أدت إلى تصرفات غير منطقية للأعداء; كأن تمر بجانبهم أحيانا دون أن يبدوا أي رد فعل.

من جهة أخرى نجد أن أطوار اللعب الجماعية لا تقل جودة عن طور القصة الفردي، فمن المذهل كيف أن الخرائط متنوعة و مليئة بالعناصر التفاعلية التي تعزز تجربة اللعب و تدفعك إلى المضي قدما لبلوغ أقصى المراحل، و بطبيعة الحال لا يمكن الحديث عن الأطوار الجماعية دون ذكر طور الزومبي الذي ستجده ممتعا للغاية خاصة إذا كنت على انسجام مع كل أفراد فريقك، و أفضل ما فيه أنه يوفر لك فرصة استغلال تقدمك بالأطوار الأخرى و اللعب بنفس الشخصيات، و لكن ما يمكن أن نعقب عليه في هذا الجانب هو المدة الكبيرة التي يستغرقها تحميل المباريات الجماعية، و هذا حسب استوديو Tryach من نتائج دعم اللعبة لخاصية اللعب المشترك عبر المنصات و الأجيال.

و أخيرا بما أن بلاك أوبس كولد وور من ألعاب إصدار أجهزة الجيل الجديد فالأنظار مصوبة بشدة نحو رسومياتها، و نقر بأن مستواها مرتفع بالفعل، فتفاصيل الشخصيات و بيئة اللعب متقنة، لا سيما و أن المجال كان مفتوحا أمامها لتستغل التقنيات البصرية الحديثة و على رأسها تتبع الأشعة و تقنية DLSS، كما أنها تحافظ على ثبات بمعدل 60 إطارا في الثانية بدقة 4k، و ما يعزز كل ذلك هو الصوتيات ثلاثية الأبعاد التي ستكون كفيلة بإدماجك في اللعبة و إشعارك بواقعية التجربة لأبعد حد، و لكن على الرغم من ذلك لا يمكننا القول بأن المؤثرات مثالية تماما بالشكل الذي كنا بانتظاره من ألعاب الجيل الجديد.