مراجعة لعبة MotoGP 21 على بلايستيشن 5

مراجعة لعبة MotoGP 21 على كونسول بلايستيشن 5
مراجعة لعبة MotoGP 21 على كونسول بلايستيشن 5

في آخر تغطيتنا لألعاب الفيديو ، نقدم لكم اليوم مراجعة مراجعة لعبة MotoGP 21 على جهاز بلايستيشن 5.

في مراجعات الألعاب سنتطرق إلى مراجعة لعبة MotoGP 21 التي يفترض بها أن تكون بداية لفصل جديد في ألعاب محاكاة السباقات نظرا لكونها أول لعبة يتم إصدارها لأجهزة الجيل الجديد بلايستيشن 5 و اكس بوكس سيريس إكس / إس و الحواسيب،  فهل وصلت حقا إلى مستوى التوقعات؟

لعبة MotoGP 21 هي آخر إصدارات استوديو Milestone الذي أشرف في السنوات العشر الماضية على نشر و تطوير عناوين سباقات ضخمة، و مع أنها الأقدم من بينهم إلا أن سلسلة MotoGP لم تبرز في الواجهة إلا منذ سنتين عندما أدرج فيها طور المهنة مع التركيز أكثر على الجانب التقني، و قد جلبت 20 MotoGP في السنة الماضية المزيد من الواقعية مما أدى إلى بلوغها نجاحا غير مسبوق.

لذلك مثلت أساسا صلبا و لم تتم إضافة سوى بعض التحسينات الطفيفة عليها من أجل جزء سنة 2021، و لكن لحسن الحظ أنه تزامن مع الجيل الجديد من أجهزة اللعب و أحسن الاستفادة منه على ما يبدو، بحيث تعتبر موتو جي بي 21 أول لعبة سباق تستعين بخصائص ذراع تحكم DualeSense الخاصة بكونسول بلايستيشن 5 – Playstation 5، فهل يعني ذلك أنها أصبحت أفضل جزء بالسلسلة حتى الآن؟ هذا ما ستكتشفه في مراجعتنا.

على عكس العديد من عناوين Milestone الأخرى لعبة MotoGP 21 لا تتساهل معك سواء كنت مبتدئا أو طويل الخبرة في ألعاب السباقات،  فهي تعتمد على ميكانيكيات قيادة مختلفة عن ما تراه في ألعاب أخرى مثل Forza  و Project Cars… و عموما سلسلة موتو جي بي أكثر تعقيدا و تتطلب منك التزاما و وقتا طويلا نسبيا من التعلم قبل أن تصبح قادرا على الدخول في غمار السباقات كما ينبغي، و لكن ما يميز إصدار هذه السنة منMotoGP  هو أنها تتضمن دروسا تطلعك على كل ما يلزم من أجل احتراف القيادة و التعامل مع مضامير السباق.

أكثر شيء قد تجد صعوبة في تعلمه هو كيفية موازنة وزن دراجتك عند كل زاوية، و سيتطلب منك ذلك الكثير من الممارسة قبل إتقانه لأنه لا يتم في موتو جي بي 21 بالطريقة التقليدية التي اعتدناها من قبل، و على الرغم من صعوبة التحكم إلا أنه العامل الأهم الذي يجعل اللعبة أقرب ما يكون إلى الحقيقة خاصة في بلاي ستيشن 5 ، و ستجد سعادة كبيرة في تطوير مستواك مع الوقت، هذا طبعا إذا كنت صبورا و محبا للتحدي، أما إن كنت تفضل ألعاب سباق الدراجات التي تمنحك فوزا سهلا فربما يكون رأيك معاكسا.

من وجهة نظر أخرى نجد بأن MotoGP 21 تحتفظ بمجموعة من أطوار اللعب التي رأيناها في MotoGP 20، مثل الطور السريع أو Quick Mode  الذي تدخل فيه بسباقات سريعة لا تستغرق وقتا طويلا، ثم طور البطولات، و كذا الطور متعدد اللاعبين و طبعا طور المهنة، و لكن من بين كل تلك الأطوار وحده هذا الأخير الذي نستشعر فيه بعض التكامل و التنوع الذي يستحق أن تبدل وقتك فيه.

في طور المهنة – Career Mode لم تتغير الكثير من الأمور مقارنة بالسنة الماضية، فالمبدأ الأساسي واحد و هو الانضمام إلى فريق ما أو إنشاء فريقك الخاص حسب ثلاثة مستويات أساسية أولها Moto3 ، Moto2 ثم MotoGP ، و مع أن اختيار المستوى مفتوح إلا أن البدأ بـ Moto3 فكرة حيدة حتى تعيش التجربة كاملة و تصقل مهاراتك تدريجيا مع اكتساب الخبرة و المعرفة اللازمة للانتقال إلى المستويات الموالية و أنت على أتم الاستعداد.

خلال مسيرتك في هذا الطور سيتوجب عليك تحقيق مجموعة من الأهداف التي يفرضها عليك الفريق أو الرعاة، و يمكنك أن تتحكم في فريق العمل بتعيين و طرد الموظفين و التقنيين، و كذا العمل على تطوير دراجتك لتكون جاهزة للسباقات، كما  اعتمدت لعبة موتو جي بي 21 على إضافة جديدة تتمثل في  البحث و التطوير R&D  لتمكينك من إضفاء المزيد من العمق و الواقعية و منحك تحكما أفضل بمختلف الجوانب.

و في حالة شعرت بالملل من تطوير مسيرتك المهنية يمكنك الانتقال إلى الطور متعدد اللاعبين الذي يمنحك فرصة التسابق مع متنافسين آخرين عبر الانترنت، و لكن من المؤسف أن هذا الطور لا يخلو من بعض النقائص في MotoGP 21، فهو لا يوفر سوى فرصة الدخول في سباقات فردية كل مرة، و لا يتضمن أي بطولات أو تحديات إضافية، و بالتالي تبقى خياراتك محدودة نوعا ما و سرعان ما ستجد نفسك قد عدت مرة أخرى إلى طور المهنة لتواصل تطوير شخصيتك و مهاراتك.

و لكن لا تقلق فٱفضل ما في MotoGP 21 أنك لن تجد فرقا بين التنافس مع متسابقين حقيقيين أو مع الذكاء الاصطناعي، ففي كلا الحالتين ستستمتع بتجربة حماسية، و ربما قد تفضل الذكاء الاصطناعي أكثر، فهو مبرمج بطريقة شبه مثالية ليتطور مع الوقت، كما أنه يستغل فرصة وقوعك في الأخطاء ليتغلب عليك دون تساهل حتى تبقى المنافسة في أقصى مستوياتها على الدوام.

و ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي سيشعرك بالرضى، فميكانيكيات الدراجات بدورها متقنة في لعبة موتو جي بي 21 و تتطلب منك سرعة في التكيف مما يجعل السباقات أكثر احتداما، و إذا كنت محظوظا بما فيه الكفاية للعب نسخة بلايستيشن 5  من اللعبة فستعيش بعدا آخر من الواقعية غير متاح للاعبي المنصات الأخرى، فبفضل مستشعرات ذراع تحكم DualSense ستتجاوز حدود الممكن و تشعر كأنك انتقلت إلى داخل المضمار فعليا، فعلى سبيل المثال تستطيع أن تشعر بالضغط على أحد طرفي المقود نتيجة لميلان الدراجة، مما يمكنك من إنقاذ الموقف و تصحيح مسارك قبل السقوط.

بطبيعة الحال لا بد أن ننوه بالجهد الكبير الذي بدله المطورون في استوديو Milestone حتى يظهروا اللعبة في هذا المستوى الرسومي المبهر غير المسبوق في سلسلة موتو جي بي، فجودة المرئيات أقرب ما يكون إلى ألعاب F1  و قد تم الاهتمام بكافة التفاصيل الصغيرة بما فيها الإضاءة و الانعكاسات الأقرب للواقعية، و أكثر ما ينال الإعجاب هو الدراجات و مضامير السباق التي تنبض بالألوان مع الثبات على معدل 60 إطارا في الثانية طيلة مدة اللعب تقريبا. أما الصوتيات فمع أنها مرضية في بلايستيشن 5 و باقي كونسولز الجيل الجديد نظرا لكونها ثلاثية الأبعاد إلا أنها لا تزال بعيدة عن الكمال، خاصة أصوات الدراجات التي تحتاج إلى بعض التعديل.

يواصل Milestone بذل مجهودات مضاعفة لتطوير سلسلة ألعاب السباقات موتو جي بي حتى تصل إلى أعلى المستويات، و قد وصلت إلى أوج نجاحها في آخر إصدار موتو جي بي 21 ، فمع أنها تتشابه في أوجه عديدة مع جزء سنة 2020 إلا أنها استفادت من مميزات أجهزة لعب الجيل الجديد و على رأسها بلايستيشن 5 بذراع تحكمه DualSense حتى تنقل تجربة سباقات الدراجات إلى بعد آخر لم يسبق أن عشناه من قبل، مع ذلك ستتطلب منك MotoGP 21  التزاما و شغفا كبيرين للتعود على ميكانيكياتها الصعبة و بلوغ المتعة الكاملة.