لماذا سيتوجب عليك إقتناء ساعة ذكية قريبا؟

الساعة الذكية
الساعة الذكية

للتعريف: الساعة الذكية “SmartWatch” هي عبارة عن ساعة يد محوسبة تؤدي اعمال أساسية مثل الحسابات والترجمة والألعاب كما تعمل على تشغيل تطبيقات الجوالات كما ان عدد صغير منها يشغل نظام التشغيل للجوالات ، وتعمل على تشغيل الراديو fm وملفات تصويرية وسماعية للمستخدم عن طريق البلوتوث ولها خاصية الرد على المكالمات الهاتفية. بعضا من هذه الأجهزة تتضمن إمكانيات مثل الكاميرا،الخرائط، البوصلة، آلة حاسبة،شاشة لمس،جوال، نظام الاستشعارعن بعد،عرض الخرائط الجغرافية وسماعات لاسلكية او مايكروفون او جهاز روتر. وهناك نوع يسمى بالساعات الرياضية وتصنع للتدريب ، هذا النوع من الساعات يمكن تجميع معلومات من الإستشعار الخارجي او الداخلي وممكن أن تتحكم في المعلومات وتدعم التكنولوجيا الاسلكية مثل الواي فاي والبلوتوث. –ويكيبيديا

سوق الهواتف الذكية أصبح مزدحماً والحصّة السوقية تتنافس عليها الكثير والكثير من الشركات، لذلك كانت هناك حاجة إلى إبتكار سوق جديد من أجل زيادة الأرباح، وكان هذا السوق هو سوق الساعات الذكية.

في بداية رواج الساعات الذكية عام 2014 كان حجم مبيعاتها لا يتعدى 5 مليون قطعة، وفي عام 2018 وصل هذا الرقم إلى 141 مليون قطعة ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 245 مليون قطعة بنهاية عام 2019، إذًا فما هو السبب وراء هذا النمو الكبير، ولماذا قد يتوجب عليك إقتناء ساعة ذكية قريباً؟

معظم شركات التقنية مثل (Samsung و Apple و Huawei و LG و Xiaomi) قدمت ساعات ذكية خاصة بها، حتى مُصنعي الساعات الاعتيادية مثل (Fossil) قدموا ساعات ذكية وهناك شركات قائمة على انتاج الساعات الذكية فقط مثل (Fitbit)، ولكن الساعات الذكية في بداية تقديمها للمستهلك لم تكن تفعل شيئاً لا يستطيع هاتفك الذكي فعله، فكانت مميزات تلك الساعات تقتصر فقط على الرد على الرسائل والمكالمات ومُعاينة إشعارات هاتفك عبر الساعة ولكن من مِّنا يترك هاتفه من الأساس.

إذن فالحاجة إلى تلك الساعات لم تكن موجودة، فلماذا اشتري هاتف بـ 1000دولار لأستغني عنه واستعمل ساعة ذكية بدلاً منه، ولماذا أيضاً التكلفة الإضافية للساعة إن لم تكن تُقدم شيئاً جديداً. لذلك كان لابد من مميزات جديدة لتلك الساعات لخلق احتياج لها.

في البداية تمت إضافة مُستشعرات المُقاربة “Gyroscope” والتسارع “Accelerometer” لتتبع خُطوات مرتدي الساعة وحساب وقت التمرين ومعرفة عدد السعرات التي أحرقها أثناء التمرين، ولكن تطورت تلك المستشعرات كثيراً فأصبح بإمكانها معرفة إن تعثر مرتدي الساعة أو سقط من مكان عالي وستقوم بالاتصال بالطوارئ فوراً (مثل Apple Watch 5). وتم إضافة مستشعرات جديدة مثل Optical Heart Rate لقياس تدفق الدم في الجسم وتحليل ذلك لمعرفة مستوى نبضات القلب والضغط (مثل Fitbit Charge 3).

هناك مستشعرات أخرى مثل Electrocardiogram “EKG” لقياس النشاط الكهربائي لقلبك ومعرفة ما إذا كانت هناك خطورة من أي نوع أو احتمالية اصابتك بأزمة أو سكتة قلبية مثلا (قدمته Apple في الجيل الخامس من ساعتها الذكية)، ومستشعر آخر يسمى galvanic skin response والذي يمكنك من معرفة عدد السعرات الحرارية التي استهلكتها طوال اليوم وليس أثناء التمرين فقط (موجود في Microsoft Band 2).

كما توجد مميزات للساعات الذكية بالمجال الطبي أيضاً فتم الإعلان عن ساعة K’Watch Glucose لقياس مستوى السكر بالدم، وهذا مفيد جدا لمرضى السكر وقد يُجنبهم أية مضاعفات.

هذه الساعات تُصبح أفضل وأكثر تطوراً بمرور الوقت، فهي أكثر من كونها مُكملة للهواتف الذكية بل أصبحت الآن أجهزة يمكنها تنبيهك لأي خطر على صحتك، وربما انقاذك من الموت أيضاً، فهناك حادثة على وجه الخصوص أود أن أذكرها وقعت في الولايات المتحدة لراكب دراجة سقط بدراجته من مكان مرتفع مما أدى لفقدانه الوعي وفوراً تعرفت ساعة Apple الذكية التي كان يرتديها على مكان وقوعه وقامت بإرسال رسالة استغاثة إلى الطوارئ مصحوبة بموقعه باستخدام الـ GPS وأيضاً أرسلت تلك الرسالة إلى ابنه.

هل رأيت الآن الحاجة التي خلقتها شركات التقنية لدى المستخدمين من أجل زيادة الإقبال على منتجاتها، ربما يبدو الأمر ربحي فقط ولكن أثناء بحث الشركات عن أرباح أكثر خلقت فئة جديدة من الأجهزة التي يمكنها أن تكون ذات فائدة كبيرة لك فعلاً، والشيء الرائع أنه بمرور الوقت ستصبح التقنيات الجديدة تلك أرخص وستتواجد في ساعات أكثر وربما تُنقذ إحدى تلك الساعات حياتك في يوم ما.