يعتقد الكثير أن Link Building ما هو سوى نشر عدد من الروابط الخلفية ثم انتظار أن تأتي بمفعولها، لكنها ليست بهذه البساطة، ففي الواقع بناء الروابط الخلفية عملية معقدة تتطلب منك رؤية استباقية و دراسة كل الخطوات بدقة، و لأن الخطوة الأولى هي الأصعب، ارتأينا أن نقدم لك بعض النصائح التي تستطيع استغلالها كبداية لتعزيز روابطك.
استخدم Link Intersect لإيجاد المزيد من فرص بناء الروابط الخلفية :
أول ما عليك التفكير فيه لإيجاد فرص جديدة لبناء الروابط الخلفية هو التوجه إلى منافسيك و معرفة المواقع التي ترتبط بهم، فبهذه الطريقة ستتمكن من أخذ فكرة عن استراتيجيتهم، و حينها تستطيع استقطاب عملائهم المحتملين الذين يملكون بالفعل اهتماما بمجال عملك.
و حتى تحصل على المعلومات التي تحتاج بدقة لا يكفي أن تبحث في ملف تعريف الروابط الخلفية، فكل ما ستجده هو مجموعة من الروابط العشوائية التي لن تفيدك كثيرا، و هنا يأتي دور Link Intersect التي تظهر كل النطاقات التي ترتبط بالمنافسين و لا ترتبط بموقعك.
كل ما عليك فعله هو الدخول إلى أداة Ahrefs و اختيار Link Intersect ، ثم تبدأ بإدخال نطاقات منافسيك أو المواقع المرتبطة بمجال عملك في الخانات المخصصة لذلك، و ستجد أسفلها مباشرة خانة تضع فيها نطاقك. كل ما تبقى هو الضغط على القائمة تضم مختلف المواقع التي ترتبط بمنافسيك و التفاصيل المتعلقة بها، و هكذا تستطيع البحث عن بيانات الاتصال لبناء علاقة معهم و إقناعهم بعرض محتواك لديهم.
احصل على الروابط الخلفية من صفحات نتائج البحث:
أسهل وسيلة لكي تبدأ عملية البحث عن Link Building هي التوجه إلى جوجل، و إجراء بحث باستعمال أهم كلماتك المفتاحية التي تمكنك بالفعل من الظهور في الصفحة الأولى أو الثانية من نتائج البحث، بعدها اجمع قائمة تضم المواقع التي تظهر بعدك، و ليس العكس، فإمكانية الحصول على الروابط الخلفية ممن هم أقل منك من حيث التصنيف و المحتوى أكبر من إمكانية حصولك عليها ممن يتفوقون عليك.
ما عليك فعله بعد ذلك هو البحث عن كل رابط على حدة في Ahrefs ، مع تحديد نسبة Domain Rating فوق 20 أو 25 لكي تتخلص من المواقع المشبوهة. و أخيرا تقوم بالتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني لإقناعهم بإنشاء روابط من خلال ذكر تصدرك لنتائج البحث و التحدث عن مدى جودة محتواك.
قم بإنشاء المواضيع، الكلمات المفتاحية و التنبيهات :
إيجاد فرصة بناء الروابط الخلفية ليس أصعب ما في الأمر، فهناك ملايين الفرص التي توفر محتوى جيدا و روابط مؤثرة، لكن تبقى المشكلة الوحيدة متعلقة بمدى سرعتك في استغلالها.
حتى تكون سباقا إلى التواصل مع كل كتاب المحتوى و المدونين ننصحك بالاعتماد على Ahrefs Alerts أو الأداة المجانية المشابهة لها Google Alerts . بفضلهما ستتمكن من تلقي تنبيه في بريدك الإلكتروني يعلمك فور نشر أي محتوى قد يهمك. و تستطيع الاستفادة من ذلك في:
استغلال ذكر علامتك التجارية:
أحيانا قد تشير بعض المواقع إلى علامتك التجارية دون إرفاق أي روابط تحيل إليك، و من المفيد أن تكون مطلعا عليها حتى تستغلها لصالحك بالتواصل معهم لإرفاق رابط موقعك حتى تتمكن من زيادة مستوى تحويل العملاء المحتملين.
السيطرة على المواضيع ذات العلاقة:
ستتمكن بهذه الطريقة من بالاستيلاء إن صح القول على المواضيع التي لها علاقة بمجال عملك و إظهار روابطك فيها، لهذا يمكننا اعتبارها إحدى أهم استراتيجيات Link Building ، لكنها لا تخلو من الصعوبات فمن الضروري أن تصل إليها قبل منافسيك، و هنا يأتي دور التنبيهات.
استغل ظهور العلامات التجارية المنافسة:
يمكنك أن تحصل أيضا على تنبيهات عند ذكر منافسيك، ثم تحاول أن تطلب من الموقع إضافة علامتك التجارية بالمثل باعتبار أنك فاعل قوي في نفس المجال.
قم بمسح روابطك المفقودة لاسترجاعها:
فقدان الروابط الخلفية سواء كان راجعا لإزالة المنشور بأكمله أو تعويضه برابط منافس لك من شأنه أن يضر بتقييم نطاقك، و قد يؤثر كذلك على تقييمات المحتوى. و لحسن الحظ أن استرجاعهم أسهل من البحث عن روابط جديدة.
لهذا الغرض استخدم أداة Lost Links من Ahrefs و التي ستمدك بلائحة تضم روابطك المفقودة، مع إمكانية ترتيبها حسب الجودة. بهذه الطريقة ستتمكن من معرفة الصفحات التي كنت مرتبطا بها، ثم تتواصل معها لمحاولة استرجاع روابطك إن كان ذلك ممكنا أو فقط لمعرفة السبب الذي دفعهم لحذفها، مع ضرورة إظهار اهتمامك بتحسين المحتوى ليتمكنوا من نشره مرة أخرى. و حتى إن لم تستطع استرجاع الروابط فعلى الأقل ستقوم بتكوين علاقة جيدة مع تلك المواقع، و قد تفيدك عند التعامل معهم مستقبلا.
خلاصة القول أن Link Building استراتيجية مهمة و لا يستهان بها في تحسين نتائج البحث، و لكن لا يمكنك أن تقف ساكنا و تنتظر الحصول على الروابط بشكل تلقائي، بل عليك العمل بجد حتى تتمكن من ذلك، و نرجو أن تفيدك نصائحنا لمعرفة ما عليك فعله حتى تبدأ بقوة و تتمكن من بناء روابط ذات جودة عالية تساعد في تعزيز محتواك.